الملكة رانيا العبدالله سكنت قلوب الاردنيين بمحبتها وانسانيتها
عمان - بترايطل يوم التاسع من حزيران على الاردنيين عابقا بشذى الفخر والاعتزاز بمناسبة عيد جلوس جلالة الملك عبدالله الثاني على العرش ، وهو اليوم الذي توجت فيه جلالة الملكة رانيا العبدالله ملكة سكنت قلوب الاردنيين بمحبتها وانسانيتها.واسهمت جلالتها منذ تتويجها كرفيقة درب لجلالته اسهاما مهما ومؤثرا في تحقيق الرؤى الملكية في الميادين كافة.وكان لجلالة الملكة رانيا العبدالله التي قلدها جلالته قلادة الحسين بن علي في يوم الجلوس الملكي بصمات واضحة ومؤثرة أسهمت في إحداث نقلة نوعية في العديد من المجالات الحيوية إذ سارت جلالتها جنبا إلى جنب مع أفكار وتطلعات جلالته في إحداث التنمية الشاملة المنشودة.وعمدت جلالتها الى اطلاق العديد من المبادرات التي شملت معظم الميادين لتسهم في رفع سوية المعيشة ودفع عجلة التنمية ودعم جميع القضايا الاقتصادية والتعليمية والتنموية.وكانت مبادرات جلالتها اطلقت منذ انشاء مؤسسة نهر الاردن عام 1995 والتي تعنى بالانشطة الاجتماعية والانسانية وصقل دور المرأة وتعزيز دورها التنافسي في سوق العمل.وترجمة لاهتمام جلالتها بالطفولة قامت بتشكيل الفريق الوطني لتنمية الطفولة المبكرة. كذلك اخذت على عاتقها التصدي لظاهرة الاساءة الموجهة للاطفال واسست بذلك اول مركز لحماية الاطفال من الاساءة في الشرق الاوسط (دار الامان).وكانت جلالتها شاركت مؤخرا في تجمع شعبي للتضامن مع حالة الطفل يزن الذي قضى جراء العنف حيث قامت جلالتها بالتوقيع على وثيقة تندد بالعنف ضد الاطفال.وتم تشكيل المجلس الوطني لشؤون الاسرة عام 2001 استمرارا لترجمة تطلعات جلالتها لحماية الاسرة الاردنية ، وتقديرا لدورها وجهودها في مجالات الاسرة والطفولة فقد عهد لجلالتها رئاسة المجلس.ولم تقتصر جهود جلالتها في رعاية الطفولة المبكرة وتنميتها على المستوى المحلي ، فقد قامت منظمة اليونيسف بدعوة جلالتها للانضمام للحركة العالمية من اجل الطفولة لتقف بذلك الى جانب شخصيات عالمية مثل نيلسون مانديلا في هذه المبادرة الريادية ، وانضمت جلالتها الى مجلس ادارة صندوق المطاعيم الذي يستهدف توفير المطاعيم الأساسية للاطفال في الدول الاشد فقرا في العالم ، كما أصبحت أول مناصرة بارزة للأطفال تختارها اليونيسف.وارادت جلالة الملكة رانيا العبدالله من خلال رئاستها لقمة المرأة العربية الثانية تقديم الكثير من المبادرات للمرأة العربية بهدف تغيير الصورة النمطية عنها.وسخّرت جهودها الخيرة لتطوير التعليم في الأردن ، فجاءت جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي ، وشبكة المعلمين المبدعين لدعم الجهود التربوية والتعليمية ، كما عملت على إنشاء أول متحف للأطفال في الأردن بهدف إيجاد بيئة تعليمية تفاعلية ، كان لها ابلغ الاثر في نفوس الاطفال.وتعمل جلالتها على ربط مؤسسات التعليم الاردنية بمثيلاتها الدولية للاستفادة من تجاربها وتبادل خبراتها بما يتوافق مع الاولويات المحلية والوطنية من خلال العمل على تطوير برنامج لتدريب المعلمين بالشراكة بين وزارة التربية والتعليم وجامعة كولومبيا.وترأس جلالتها الهيئة العليا لجمعية الملكة رانيا العبدالله لرعاية العسكريين وأسرهم والتي جاءت بهدف تقديم الدعم والمساعدة للعسكريين العاملين والمتقاعدين وأسرهم ومن يعيلونهم من خلال التدريب المهني وتقديم المشورة والإرشاد.وتدعم جلالتها برنامج انجاز الذي أسسته مؤسسة إنقاذ الطفل في عام 1999 ، وقد أطلقت جلالة الملكة البرنامج كمنظمة أردنية غير ربحية عام 2001 ، وأصبحت المؤسسة مكانا لبناء مهارات الشباب الأردني ليشارك في سوق العمل ويعزز القوة التنافسية لهم في السوق العالمي.وتقديرا لجهود جلالتها في التعليم منحتها الجامعة الاردنية شهادة الدكتوراة الفخرية في العلوم التربوية ، كما منحتها جامعة مالايا في ماليزيا شهادة الدكتوراة الفخرية في العلاقات الدولية ، وذلك تقديرا لجهودها في تفعيل الحوار بين ثقافات العالم.ولتطوير مدارس المملكة ذات الحاجة الماسة بشراكة مع مؤسسات القطاع العام والخاص والمجتمع المدني والاهالي ، اطلقت جلالة الملكة رانيا مبادرة (مدرستي) حيث اكدت ان "مدارسنا ستصبح مسؤولية اجتماعية".واطلقت جلالتها تقرير وضع الاطفال في الاردن الذي أعده المجلس الوطني لشؤون الاسرة ومنظمة اليونيسف وعمل على اشراك الشباب لتحديد المعوقات واقتراح الحلول لتحسين أوضاع الأطفال في المملكة.وتقديرا لجهودها في مجالات الطفولة والصحة والتعليم اطلقت جامعة كولونيا في المانيا اسم جلالة الملكة رانيا العبدالله على مركز اعادة تأهيل الاطفال واليافعين التابع لمستشفى الجامعة.وبعد ان اطلقت جلالتها مجموعة القيادة العربية للاستدامة خلال مشاركتها في مؤتمر اعداد تقارير الاستدامة اصدرت مؤسسة نهر الاردن تقريرا حول الاستدامة لتصبح بذلك اول مؤسسة اهلية في المنطقة تصدر تقريرا من هذا النوع يقدم البيانات والمعلومات عن عمل المؤسسة بشكل موضوعي وشفاف ليجعل منها شريكا مميزا للحكومة وللداعمين وللمجتمع ككل.وشاركت جلالتها الاف المواطنين في مسيرة كفى الجماهيرية للحد من حوادث السير التي جاءت ايضا ضمن حملة (كفى) للتوعية المرورية التي اطلقتها للحث على تغيير السلوكات المسببة للحوادث المرورية.وعلى صعيد حوار الثقافات والمساهمة في تغيير الصورة النمطية عن العرب والمسلمين فقد اطلقت جلالتها صفحة على موقع يوتيوب دعت فيها الجميع الى المشاركة في حوار للتعرف على العرب والمسلمين وسجلت لهذه الصفحة العديد من المشاركات ردا على تساؤلات المشاركين.وفي جامعة السوربون بفرنسا وبحضور الفي طالب من جامعات اوروبا أكدت جلالتها أهمية دور طلبة الجامعات حول العالم في قيادة الحوار بين الثقافات ، وقالت "آمل أن يرى العالم حقيقة منطقتنا التي أسكن وأحب ، فعندما نتبادل المعرفة ، نتبادل الصداقات ، نتصافح الكترونيا ، ونعبد طرقا جديدة من التفاهم والقبول".وخلال خطابها أمام 14 ألف سيدة في كاليفورنيا حذرت جلالتها من عواقب الاستبعاد التي تؤدي الى ادامة الجهل والتعصب وتدعو الى فهم افضل للجانب الاخر في قضايا الاسلام والمرأة.وتواصل جلالتها جولاتها الميدانية في البوادي والارياف والقرى ومختلف محافظات المملكة لتفقد الخدمات التربوية والاجتماعية والصحية واحوال المواطنين وتلمس احتياجاتهم والتركيز على ايجاد مشروعات مدرة للدخل نابعة من اولويات المناطق التي تزورها.وثمرة للجهود التي تبذلها جلالتها خلال زياراتها الدولية فقد افتتحت مؤسسة فينكا الدولية مكاتب لها في الاردن بهدف المساهمة في تحسين مستوى معيشة العديد من العائلات الاردنية.وخلال افتتاح جلالتها اعمال مؤتمر الأجيال القادمة قالت جلالتها لكي لا ترتفع نسب البطالة في الأردن علينا استحداث وظيفة كل سبع دقائق واكدت: لن نستطيع تغيير مسارنا ما لم نغير نوعية تعليمنا.وبمناسبة عيد الام كتبت جلالتها قصة تحت عنوان الجمال الدائم وحكتها لأربعين طفلا من المملكة ورعت مشروع امانة عمان الكبرى (قصة ماما) لجمع حكايات الجدات والامهات في المملكة.وخلال مشاركتها في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس شرحت جلالتها الاوضاع الانسانية الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة وطالبت المجتمع الدولي القيام بدوره في وضع حد لما يجري.واطلقت ضمن اعمال المنتدى حملة المليون لإعداد الشباب العربي لسوق العمل التي تهدف الى زيادة اعداد المتدربين من الشباب العرب ليصل بعد عشر سنوات الى تدريب مليون شاب وفتاة سنويا من قبل مؤسسة انجاز الموجودة في عدد من الدول العربية حيث وصل عدد المتدربين من برامجها في 12 دولة عربية الى أكثر من 300 ألف طالب منذ انطلاقتها في الأردن عام ,1999وفي المانيا تسلمت جلالتها جائزة (بامبي الانسانية) حيث اكدت خلال حفل التسليم أهمية التعاون من اجل ايجاد الحل الدائم للنزاعات في العالم ، والالتزام بالتعاون والعمل على تحسين البيئة التي يعيش فيها الاطفال في غزة والعراق ومناطق اخرى من العالم.وتسلمت جلالتها من الرابطة الامريكية للامم المتحدة ايضا الجائزة السنوية للعمل الانساني تقديرا لجهودها في المجالات الانسانية على المستوى الاقليمي والعالمي.وكانت جلالتها اختيرت ضمن قائمة التايم لاكثر مئة شخصية نفوذا في العالم ,2008وفي اذار الماضي تسلمت جلالتها جائزة الشمال الجنوب خلال احتفال خاص اقيم في البرلمان البرتغالي تقديرا لجهودها في المجال الانساني وعملها المستمر في حوار الثقافات وتقريب وجهات النظر بين الشرق والغرب.وتقديرا لجهود من يعملون بصمت اطلقت جلالتها مبادرة اهل الهمة بمناسبة الذكرى العاشرة لتولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية.وتهدف المبادرة في المحصلة النهائية الى الترويج لقصص العطاء الطوعي وليس للاشخاص ، وتعظيم الجهد الفردي او الجماعي ليكون اهل الهمة هم خير من يمثل الوطن كله بمختلف اطيافه.
منتدى الأردن العام
17/2/2010, 1:58 pm
