قصور الصحراء

تزخر البادية الشارقة والمناطق الجبلية الوسطى، بالآثار التاريخية ومعالم الحضارات السالفة. هناك القصور، والقلاع، و الأبراج، و الحمامات، والمحميات الزراعية، وخانات القوافل، والقصور الحصينة التي يطلق عليها اسم قصور البادية.


تضم قصور البادية معالم مضمخة بروائح التاريخ. فهناك قصير عمره الأموي الذي يشتهر بقبته الرائعة التي تمثل دائرة أبراج السماء، وبما فيه من زخارف فن الفريسكو. وهناك قصر الخرانه الذي يشبه القلاع، وقصر الحلبات، وقصر المشتى الفسيح ذي العقود والقناطر. وهناك قلعة الأزرق التي تعود الى عهد الرومان والعرب، وقصر الطوبة الضخم الذي انشىء من الآجر المشوي بالنار.


وتمثل قلعة الربض طراز الفن المعماري عند المسلمين العرب. وتقوم هذه القلعة المنيعة على رأس جبل عظيم الارتفاع بالقرب من بلدة عجلون. وقد شادها سنة 1184 للميلاد القائد عز الدين أسامة، أحد القادة البارزين الذين خاضوا الحروب الى جانب القائد الشهير صلاح الدين الأيوبي. واتخذ صلاح الدين القلعة قاعدة له في حملته العسكرية الباهرة لطرد الغزاة الصليبين.

أما قلعة الكرك وقلعة الشوبك، اللتان أنشئتا على الدرب السلطاني، فتعودان الى فترة الحروب الصليبية، وتقعان في مناطق جبلية وعرة، وفيهما الأروقة وأبراج والاستحكامات التي تدل على طراز الفنون الحربية في القرون الوسطى.