عمان عاصمة الأردن في العصور الغابرة وفي أيامنا الحاضرة. إنها ربة عمون التي شادها العمونيون القدماء عاصمة لهم. هي ذات المدينة التي ازدهرت في أيام اليونان والرومان، والتي أطلقوا عليها اسم فيلادلفيا ( مدينة الحب الأخوي). فيما مضى كانت أبنية المدينة تغطي سبعة تلال، مثلها مثل مدينة روما، أما الآن فان أبنيتها تنتشر على تسع عشرة تله.
تعتبر عمان مدينة المفارقات، يلتقي فيها القديم والحديث. يطلق البعض عليها اسم ( المدينة البيضاء)، وتنتشر منازلها وداراتها على تلال عديدة، بحيث تبدو أشبه ما تكون بلوحة فسيحة رسمتها الطبيعة، تتداخل فيها الألوان: البنفسجية والوردية والبيضاء. ويغلب اللون الآبي على أبنية المدينة، لان معظم العمارات والدارات أنشئت من الحجر الابيض، المصقول أحيانا والمسمسم لأحيانا أخرى، والذي تتخلل بعضه العروق الملونة الرائعة. بل انك لتجد هنا وهناك أبنية أنشئت من الرخام الأبيض المصقول.
هذه المدينة التي يزيد عدد سكانها على مليون نسمة، تتمتع بثروة من المعالم الأثرية الخالدة. فعلى جبل القلعة الذي كان يتوج المدينة القديمة يرتفع هيكل هرقل، الى جانب متحف الآثار الذي يمكن للزائر أن يشاهد فيه أدوات تمثل حياة الإنسان في العهود الموغلة في القدم، منذ ما يقارب سبعمائة ألف سنة. أما في الجهة المقابلة لجبل القلعة، فيقوم المدرج الروماني الكبير الذي يتسع لخمسة الآلف متفرج.
ما تزال عمان تتوسع وتنتشر باستمرار، وهي العاصمة وكرسي الحكم والإدارة، الحافلة بالنشاط التجاري، تتخللها الفنادق الكبيرة، والأندية والمنتزهات، والملاعب الرياضية، ومراكز الثقافة والمؤتمرات، والنوادي الليلية. وتكثر في عمان المطاعم التي تشتهر بتقديم جميع أنواع المأكولات من الأطعمة العربية التقليدية الى أطعمة الشعوب العربية.
يستطيع الزائر أن يجد في فنادق عمان وكلاء للسياحة والسفر من ذوي الخبرة في تأمين وتسهيل الحجز والسفر الى أي مكان في العالم. أما مطار الملكة علياء الدولي فيقع الى الجنوب من المدينة. وتقوم سيارات الأجرة والحافلات بتأمين المواصلات بكل يسر وسهولة بين المطار والمدينة.